تعاني الجزائر مثل العديد من البلدان الأخرى، من وجود سوق موازي للعملة الصعبة، و الذي يشمل تداول العملات الأجنبية خارج الأسواق المالية الرسمية.
تعتبر هذه الظاهرة ظاهرة شائعة في الإقتصادات التي تواجه تحديات مالية و إقتصادية، و هناك عدة أسباب لوجود سوق موازي للعملة الصعبة في الجزائر:
1. القيود الرسمية:
قد تفرض الحكومة قيودًا على تداول العملات الأجنبية في الأسواق الرسمية، و ذلك يمكن أن يكون بسبب محاولة الحكومة للسيطرة على سعر صرف العملة أو لضمان إستدامة الإحتياطيات النقدية.
2. الطلب على العملة الصعبة:
يرتبط وجود السوق الموازي بالطلب المستمر على العملة الصعبة من قبل الأفراد و الشركات لأغراض مختلفة مثل السفر و الإستيراد و الإستثمار.
3. التضخم:
عندما تواجه البلدان مستويات عالية من التضخم، يمكن أن يتحول الأفراد إلى العملة الصعبة كوسيلة للحفاظ على قيمة ممتلكاتهم و تجنب فقدانها بسبب ٱنخفاض القيمة الشرائية للعملة المحلية.
4. الإقتصاد غير الرسمي:
يمكن أن يكون السوق الموازي مرتبطًا بالإقتصاد غير الرسمي أو القطاع غير الرسمي، حيث يمكن للأفراد و الشركات التجارية التعامل بحرية بالعملات الأجنبية، و مع وجود السوق الموازي، تواجه الحكومات تحديًا في محاولة السيطرة على سعر صرف العملة و مكافحة الهروب من الرأسمال.
و من الجدير بالذكر أن الإعتماد على السوق الموازي يمكن أن يزيد من عدم الإستقرار في الإقتصاد و يؤثر على القوة الشرائية للعملة المحلية، و للتغلب على هذا التحدي، يمكن أن تتضمن الإجراءات الممكنة تحفيز الإستثمار الأجنبي المباشر و تحسين الأوضاع الإقتصادية العامة للبلد، كما يمكن تنظيم السوق المالية و تقليل القيود على تداول العملات الأجنبية لتقليل جاذبية السوق الموازي.